الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مهدي عبد الجواد يكشف: رضا بلحاج "أُستقيل" لهذه الاسباب..

نشر في  01 فيفري 2016  (15:42)

أعلن رضا بلحاج صباح اليوم الاثنين غرة فيفري، استقالته الرسمية من منصبه كمدير ديوان رئيس الجمهورية، وفي هذا الاطار اعتبر النائب مهدي عبد الجواد أنّه ورغم توضيح بيان رئاسة الجمهورية أنّ رضا بلحاج قدّم استقالته، إلاّ أنه يعتقد “سياسيا” أنّ هذه الاستقالة هي “إقالة” .

وتابع قائلا: “بل دعنا نقول أنّه “أُستقيل”، خصوصا أنّه كان قد صرّح على أمواج إذاعة خاصة يوم الاثنين 25 جانفي أنّه لا يفكر في الاستقالة وأنه باق في منصبه لإتمام المهام الموكولة له”.

وأضاف إنّ نهاية رضا بلحاج كانت منتظرة لأنّه مهندس الوضعية الكارثية التي أصبح بها نداء تونس، وهو الذي كان السبب في خروج العديد من القيادات من الحزب وهو الذي أوصل بعناده النداء الى هذه المرحلة. وهو أيضا المسؤول عن التعيينات التي تمّت باسم الحزب والتي كانت أغلبها على أساس الترضيات والمحاصصات الشخصية دون العودة الى الكفاءة.

وهو كذلك من كان وراء الزجّ بمؤسسة الرئاسة في الصراعات الداخلية لنداء تونس ناهيك عن المس من هيبة منصب رئيس الجمهورية من خلال استغلال النفوذ الذي كان متاحا له بصفته مديرا للديوان الرئاسي وذلك عن طريق الضغط على نواب الشعب وقيادات الحزب ودفع المسؤولين الجهويين للتأثير على مناضلي الحزب وفق تعبيره.

وقال “رضا بلحاج هو المسؤول الرئيسي على كل ما حصل لنداء تونس منذ الانتخابات الماضية وحتّى ما قبلها، ولذلك قلنا منذ فترة طويلة جدا أنّ المسار الذي يدفع إليه السيد بلحاج سيؤدي حتما إلى نتائج كارثية على مستوى الحزب وعلى مستوى البلاد. وهو ما دفعنا للإعلان منذ 20 يسمبر انفصالنا عن هذا المسار الانقلابي الذي حذّرنا من نتائجه وهو ما حصل اليوم”.

وفي ذات مداخلته أشار مهدي عبد الجواد إلى أنّ رضا بلحاج كان مستهدفا لجملة من الأطراف، حيث استهدف في البداية رئيس حزب نداء تونس بعد لقاء جربة، ثمّ أمينه العام السابق وبعده ناطقه الرسمي باسمه..

وخلص للقول: “إنّ هذه نهاية الأشخاص الذين يفتقرون لرؤية سياسية لا تستشرف المستقبل والتي تعتبر أن السياسة مجرّد مناورات و”تكمبين” لتحقيق مصالح ذاتية وفردية”.

وفي ختام مداخلته أعرب محدّثنا عن تمنيه بأن يكون في خروج رضا بلحاج إعادة لهيبة مؤسسة رئاسة الجمهورية، وأن يكون خلفه أفضل منه حتى تتحول مؤسسة الرئاسة إلى مؤسسة جمهورية حقيقية ورمزا لوحدة كل التونسيين ومحققة للحياد بين مؤسسات الدولة والعمل الحزبي.

وأشار إلى انّ المكلّف الجديد بمهمة مدير الديوان الرئاسي محمد سليم العزابي هو خير سلف لأسوأ سلف باعتباره شابا يتميّز بخصال وميزات ذاتية تؤهله لتحقيق النجاح في مهمته على حد تعبيره..

منارة تليجاني